‏حوارات هادئة وصريحة جداً's Facebook Wall‏

Bassam Al-Baghdady's Facebook Wall

آدم....وأينشتاين....2

الاثنين، ١٣ تموز ٢٠٠٩

Post #1 by Ahmed N. Aboras was marked as irrelevant.
Post #1
Ahmed N. Aboras (Egypt) wroteon July 13, 2009 at 12:06pm
يوصى بقراءة الجزء الأول
قبل قراءة هذا الجزء
http://www.facebook.com/topic.php?uid=35278676324&topic=9666
-----------------------------------------------------------------------------------------
قصة آدم، قصة حدثت، ولحدوث الحدث، لابد من معرفة مكانه وزمانه والمحدث له
فما هي فكرة أيتشتاين عن المكان؟
إن تحديد مكان الجسم يعتمد على كونه ثابتا أو متحركا، وقد تساءل أينشتاين: هل يمكن توصيف حالة الجسم بشكل مطلق، فنصفه بأنه متحرك، أو نصف جسما آخر بأنه ثابت؟،هل يمكن القطع بأن جسما ما يتحرك حركة مطلقة، وأن جسما آخر ساكنا سكونا مطلقا؟ يقول أينشتاين لا، لا يمكن ذلك، إن ما يحدث هو أننا نصف حركة الجسم بأنه يتحرك بالنسبة للجسم الآخر، والجسم الآخر ثابت بالنسبة لجسم آخر، وهكذا
فلو ركبت القطار مثلا، وجلست على مقعدك، وتحرك القطار، فإنك ستكون ثابتا بالنسبة للقطار، ومتحركا بالنسبة للواقف على رصيف المحطة، والواقف على رصيف المحطة، هو ثابت بالنسبة للأرض، ولكنه متحرك بالنسبة للواقف في عطارد مثلا، وحركته هي حركة الأرض التي يقف عليها، وبالتالي لا يمكن أن نقول إن المكان مطلق، وإنما هو نسبي، ونحدد مكان المكان، بنسبته إلى مكان آخر
وما هي فكرة أينشتاين عن محدث الحدث (الكتلة)؟
لقد قال أينشتاين إن الجسم هو كتلة، والكتلة أبضا نسبية، وهي مقدار متغير، وتتغير بحركة الجسم، فكلّما زادت سرعة الجسم، زادت كتلته، ولو بلغت سرعة جسم ما سرعة الضوء فإن كتلته تصبح لا نهائية. وقد أثبتت التجارب أن القذائف المشعة التي تطلقها مادة الراديوم واليورانيوم، وهي دقائق مادية متناهية في الصغر، تنطلق بسرعة قريبة من سرعة الضوء، تزداد كتلتها بما يتفق مع حسابات أينشتاين، وبما أن الجسم يكتسب مزيدا من الكتلة عندما يكتسب مزيدا من الحركة، والحركة طاقة، لذلك فيمكن أن تتحول الطاقة إلى كتلة، والكتلة إلى طاقة، وقدّم أينشتاين معادلته المعروفة
الطاقة=الكتلة* مربع سرعة الضوء
أي أن الطاقة المتحصلة من كتلة معينة تساوي حاصل ضرب الكتلة في مربع سرعة الضوء، لذلك فالطاقة المتحصلة من الكتلة هي طاقة هائلة جدا، من كتلة صغيرة جدا، وهذا ما يفسّر عدم فناء النجوم كالشمس حتى الآن، فبالرغم من أن الطاقة الناتجة عنها هي طاقة كبيرة جدا، إلا أنها تنتج عن كتلة صغيرة جدا منها، وهذا ما أدّى أيضا إلى إنتاج القنبلة الذرية.
وما هي فكرة أينشتاين عن الزمان؟
الزمان المعروف بالساعة واليوم والشهر والسنة ماهو إلا مصطلحات ترمز إلى دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس، وبالتالي فإن الزمان هو مصطلحات لأوضاع مختلفة في المكان
اليوم هو دورة الأرض حول نفسها دورة كاملة، والسنة هي التفاف الأرض حول الشمس، ساعات الحائط هي انتقال للعقارب، وهي مضبوطة على النظام الأرضي، أما في عطارد مثلا، فمفهوم الزمان مختلف، فعطارد يدور حول نفسه وحول الشمس في 88 يوما أرضيا، أي أن السنة العطاردية تساوي اليوم العطاردي الذي يساوي 88 يوما أرضيا
إننا حين نعبّر عن الزمان، إنما نعبّر عن تغيرات مكانية، ففلان بيكبر في السن والحجم والطول، ووقت الغروب هي موضع الشمس من الأرض عندما تكون الشمس في موضع الغروب بالنسبة لمكاننا على الأرض، وهكذا
إننا لا يمكن أن نفرض كلمة مثل (الآن) على الكون كله، وتواقت حدثين في عطارد والأرض مثلا، هو أمر مستحيل، لأنه لا يوجد نظام اتصال بين الأرض وعطارد، والاتصال الوحيد هو عن طريق الضوء، الذي يقطع
186284
ميلا في الثانية
إن النجوم التي نراها في السماء، لا نرى حاضرها، وإنما نرى ماضيها، لقد كانت في هذا المكان عندما انطلق منها الضوء ليصل إلينا، وعندما وصل رأيناها، ورؤيتنا لها لا تعنى وجودها في نفس المكان التي نراها فيه، هكذا قال أينشتاين، لذلك لا يستطيع الإنسان أن يطلق كلمة الآن على الكون، ولا يستطيع أن يطلق كلمة أمس، أو غدا على الكون، أو كان، أو سيكون، وإنما يستطيع أن يطلق تلك الكلمات على نظامه الزمني، لأن كل مجموعة من الأجسام لها زمنها الخاص، ومرجعها الخاص، فالزمان مقدار متغير في الكون، ولا يوجد زمن واحد للكون كله، ممتد من مبدأ الوجود والخليقة إلى الآن، وإنما يوجد العديد من الأزمان، كلها مقادير متغيرة لا يمكن نسبتها إلى بعضها إلا بالرجوع إلى أنظمتها واكتشاف علاقة حوادثها بعضها ببعض، وتحقيق الاتصال بينها، وهذا مستحيل، لأن أسرع المواصلات الكونية، الضوء، لا يستطيع أن يحقق توافقا بين أطرافه (أطراف الكون)
الزمان إذن مقدار متغير يتوقف على المجموعة المتحركة التي يشتق منها، وإذا تغيرت حركة الجسم، فإنه ينبغي أن يتغير زمنه، فلو تخيلنا مثلا أن هناك مسافرا في صاروخ، يسير بسرعة أقٌل من سرعة الضوء 167000 ميل في الثانية مثلا، فإذا قضى في سفريته عشر سنوات، فإنه لو عاد إلى الأرض سيجد أنه قد كبر في العمر خمس سنوات فقط، وإذا سافر هذا المسافر بسرعة أكبر من سرعة الضوء، ولمسافة أكبر كأن يطير في صاروخ ليقطع المسافة بين الأرض وبين سديم أندروميدا مثلا والتي يقطعها الضوء في مليون سنة، فيقطع هو هذه المسافة في 55 سنة ذهابا وإيابا، فإنه حين يعود إلى الأرض، سيكتشف أن الأرض قد مضى عليها ثلاثة ملايين سنة في غيابه، وهذا مجرد افتراض فرضه أينشتاين ولم أفرضه أنا، وهو فرض مستحيل، لأنه من المستحيل على أي جسم مادي أن يخترق سرعة الضوء
وكما قلنا فإن اليوم هو الحركة التي تقوم بها الأرض حول نفسها لمسافة كاملة من الغرب إلى الشرق، فالزمان حركة، والزمان نسبي، لأنه لو أبطأت الأرض من حركتها قليلا، لأصبح الوقت أبطأ، وماذا لو توقفت الأرض عن الدوران؟ عندها فإن الزمن سيثبت، وستبقى الشمس في موضعها من السماء
إن حقيقة نسبية الزمان، يؤكدها لنا البابا شنودة، في حواره مع أشرف صادق، والمنشور في جريدة الأهرام في 31 ديسمبر 2006، عندما سأله عن سبب اختلاف تقويم الاحتفال بميلاد السيد المسيح، بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تحتفل بميلاد المسيح يوم 7 يناير، والكنائس الغربية التي تحتفل به في بوم 25 ديسمبر، فقد قال البابا شنودة ما نصه:المسألة ليست عقائدية علي الإطلاق, انما هي مسألة علم فلك بحتة, فقديما كان الناس يعتقدون أن السنة عبارة عن365 يوما, وربع يوم أي ست ساعات فقط, ولكن في القرن السادس عشر أيام بطريرك الكاثوليك( غريغوريوس) والذي ينسب له التقويم الغريغوري وجدوا أن السنة365 يوما, و6 ساعات, و13 دقيقة، فتمت مراجعة حساباتهم لعيد ميلاد السيد المسيح, فخصموا13 يوما وهي الفارق بين7 يناير و25 ديسمبر, ونحن لم نغير وقت احتفالنا بعيد الميلاد وهو يوم29 كيهك حسب التقويم القبطي, ويقابله7 يناير, لأننا واثقون من قوة مصر في الفلك منذ عهد الفراعنة, وفي حساب الأيام, ومنذ القدم كان يؤخذ برأي مصر في حسابات عيد الفصح علي اعتبار أن مصر كانت من أقدم البلاد التي عرفت حساب الأيام
أضيف كذلك أن حساب عمر شخص ما بالسنين، يختلف طبقا للتقويم الذي نتبعه، فالتقويم الميلادي والقبطي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة في 365يوم و6ساعات و13دقيقة، أما التقويم القمري مثلا، الذي يعتمده التقويم الهجري، والصيني والعبري والهندي، فيعتمد على دورة القمر حول الأرض، فالسنة القمرية تبلغ 354يوم و6ساعات و48دقيقة و36 ثانية، فالمواطن الصيني الذي يبلغ من العمر 32 سنة، يعادل المواطن المصري مثلا الذي يبلغ من العمر 33 سنة، والاثنان قد ولدا في نفس اللحظة، ونقيس عمرهما في نفس اللحظة أيضا، فالزمان نسبي
وما علاقة كل ما سبق بقصة خلق آدم؟
جاوبت صديقي قائلا: لقد أوضح أينشتاين، أننا لا يمكن أن نطلق كلمة الآن، أو غدا، أو أمس، على الكون كله، وأن الزمان مقدار متغير في الكون، وأسرع مواصلات كونية وهي الضوء، لا تستطيع أن يحقق توافقا بين أطراف الكون
وتعقيبا على الأسس التي وضعها أينشتاين، أقول لك إن هناك وسائل اتصال تختلف عن سرعة الضوء، تبين لنا بعض خبايا الكون، وبعض الأحداث التي حدثت في أزمنة تختلف عن زماننا الأرضي ومكاننا وهيئتنا وكتلتنا، وتخبرنا بما حدث في الزمان المطلق، الذي لا نستطيع أن نتخيله أو نستوعبه دون أن نفهم مبادئ أينشتاين تلك
وما هي تلك الوسائل؟ سألني صديقي في شغف
إنها الكتب السماوية، وسائل الاتصال بين السماء والأرض، الوسيلة القادمة من العالم المطلق، والتي تقرّب لنا الحوادث المطلقة، وتبيّنها، وتسهّلها على عقولنا وحواسّنا لنفهمها وندركها، فماذا تقول الكتب السماوية عن عالم أينشتاين المطلق العجيب؟ سأخبرك بذلك فيما بعد، فأنا الآن مرهق من تلك الأفكار العجيبة، الثابتة علميا

المراجع
ويكيبيديا
أينشتاين والنسبية-مصطفى محمود
أساسيات الفيزياء- ف.بوش
جريدة الأهرام عدد 31ديسمبر 2006
بعض مواقع الإنترنت

Comments

No response to “آدم....وأينشتاين....2”
Post a Comment | تعليقات الرسالة (Atom)